لنقف صفا واحداً مع عمال الصناعات الجلدية في مقاومتهم خطط النهب بأسم الاستثمار
صناعات الجلدية – بغداد، مواجهة مع مخططات تصفية وهيكلة الشركة والاستيلاء عليها باسم الاستثمار. ويستعدون لموجة جديدة من المواجهات يوم غد الاحد 19- 05-2019.
لم يكد العاملون في الصناعات الجلدية يفضون اعتصاماتهم وصراعهم بالضد من تحويل شركتهم الى مول تجاري وفقدان الالاف لوظائفهم، وبعد ان احبطوا المحاولة ونجحوا بالحفاظ على شركتهم، بادرتهم الادارة وبقرارات وزارية حكومية تدعو الى هيكلة الشركة وتسليمها لما يعرف بالمستثمر، وبالتالي تصفيتها وفقدان الجميع لوظائفهم.
ان الشركة العامة للصناعات الجلدية التي تضم القطاعات الانتاجية المباشرة ومعامل الدباغة، هي شركة عريقة يعود تاريخ انشائها الى اكثر من ثمانين عاماً، وتضم عاملين بدرجة خبراء، وتعتمد حياة الاف العوائل على رواتب العاملين فيها، بحيث تشكل هيكلة الشركة او تصفيتها تحت عنوان الاستثمار وتحويلها الى مول، نوعا من تهديد حياة الاف الناس.
ان تجربة الاستثمار والخصخصة التي شرع بها النظام البائد عام 1987، قد تسببت بنتائج كارثية، فقد جرت خصخصة صناعات التعليب في كربلاء، ومصانع الدرجات الهوائية وشركات الخياطة الكبرى، وكانت النتيجة اختفاء هذه الصناعات التي كانت تؤمن العديد من المنتجات وتوفر عشرات الالاف من فرص العمل.
بالامس القريب جرت احالة البان “ابو غريب” الى الاستثمار بعد ان أنفق على تحديثها وتجديد خطوط الانتاج نحو 29 مليار دينار عراقي، وجرى تسليمها لما يعرف بالاستثمار مقابل خطاب ضمان بـ 240 مليون دينار فقط.
ان ما يسمى بالاستثمار هو نهب مخطط وتحت حماية القانون، وهو خدعة يجري خلالها تغطية سياسة البنك الدولي وصندوق النقد الرامية الى تصفية الصناعات واعادة هيكلة الاقتصاد واعادة توزيع الثروة على شركاء البنك وصندوق النقد اي مع عناصر الحكومة العراقية ممثلي وشركاء الرأسمال العالمي، مقابل تجويع وبطالة الملايين.
لقد قاوم العاملون في الاسمدة الجنوبية في البصرة مشروع الخصخصة واحبطوه أكثر من مرة، رغم كل الاحابيل والطرق الملتوية، وانتصروا في نضالهم، واليوم يناضل العاملون في الصناعات الجلدية بوجه نفس المخطط الذي سيشمل الجميع في الشركات الحكومية التي ينتظرها نفس المصير.
ليس امام العمال سوى مقاومة مشاريع الاستثمار والخصخصة، وليس امامهم غير الوحدة والوقوف في خندق واحد.
وفي الوقت الذي يمثل نضال العاملين في الصناعات الجلدية قلعة مقاومة الاستثمار والخصخصة في وزارة الصناعة، فان العاملين في كل القطاعات مدعوون للوقوف معهم ومساندتهم.
ان عمال الصناعات الجلدية ليسوا وحدهم، فهم المعبر عن مصلحة ملايين العمال المهددين بالمصير نفسه، وان الملايين تقف معهم، سواء بالمشاركة المباشرة او بالتضامن والمساندة.
عاش نضال عمال الصناعات الجلدية بوجه الخصخصة والاستثمار
عاشت ارادة العمال
اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق