تنديد عراقي ودولي باغتيال الهاشمي… وهيئة تحقيق خاصة بالاغتيالات
قوبلت جريمة اغتيال الخبير والباحث الأمني العراقي البارز هشام الهاشمي على يد مسلحين في العاصمة بغداد، مساء أمس الاثنين، بردود محلية ودولية مندّدة، رافقتها مطالبات بوضع حدّ للسلاح المنفلت، وكبح جماح الخارجين على القانون، في وقت أعلن القضاء العراقي تشكيل هيئة تحقيق مختصة بالنظر في جرائم الاغتيالات.
وقال مجلس القضاء الأعلى، في بيان مقتضب، اليوم الثلاثاء، إنه قرّر “تشكيل هيئة تحقيقية قضائية من 3 قضاة وعضو ادّعاء عام، تختص بالتحقيق في جرائم الاغتيالات في العاصمة بغداد وفي بقية المحافظات، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية”.
في غضون ذلك، توالت ردود الفعل على الجريمة، إذ أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أنّ الهاشمي اغتيل على يد مجموعة مسلّحة خارجة على القانون، متوعداً بملاحقة القتلة لينالوا جزاءهم العادل. وتابع، في بيان: “لن نسمح بعودة الاغتيالات ثانية إلى المشهد العراقي، لتعكير صفو الأمن والاستقرار، ولن تدّخر الأجهزة الأمنية جهداً في ملاحقة المجرمين”، مضيفاً: “كما سنعمل بكل جهودنا لحصر السلاح بيد الدولة”، مؤكداً أن “لا قوة تعلو فوق سلطة القانون”.
من جهته، دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الجهات الحكومية المسؤولة إلى الكشف عن التحقيقات للرأي العام، وبيان الجهات المتورطة بشكل عاجل، لا سيما بعد تكرار حالات الخطف والاغتيال لعدد من الشخصيات والأصوات الوطنية، مطالباً في بيان بوضع حدّ للخارجين على القانون، والعابثين بأمن المواطنين.
أمّا الرئيس العراقي برهم صالح، فاعتبر بدوره أن اغتيال الهاشمي على يد خارجين على القانون يُعدّ “جريمة خسيسة تستهدف الإنسان العراقي، وحقه في الحياة الحرة الكريمة”، مشدداً، في تصريح، على “أن أقل واجب هو الكشف عن المجرمين وإحالتهم إلى العدالة”.
من جهته، تساءل رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي عن الهدف من وراء اغتيال الهاشمي، قائلاً، في تغريدة على “تويتر”، “لماذا هذا القتل غدراً؟ ولمصلحة من؟ لماذا يخشون الكلمة؟ لمصلحة من إضعاف الدولة وتخويف الناس وإرعابهم؟ أليس من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً؟ يريدون قتلنا؟”، مضيفاً “إنا وهبنا الأمس لون دمائنا واليوم نبذلها ونبذلها غداً”.